قصة اللعبة
احداث اللعبة تدور بشكل أساسي حول ذلك الصبي الغير المعروف، ليست له لا هوية ولاحتى إسماً. فإذا به يستفيق من سباته ليجد نفسه وسط دوامة من الألغاز، فهو موجود في غابةٍ مظلمة يكاد لا يدخلها ضوء . تبدأ القصة من هنا ليتم البطل المهمة بالبحث عن أخته المفقودة، التي أضاعها بشكل مأساوي تحت ظروف نجهلها. وحتى يصل إلى أخته الضائعة عليه إجتياز مراحل و يواجه صعوبات قاسية ، فالعقل هو الحاكم لا الجسد . إذ اللعبة تقحمك في اجواء غامضة وتجعل منك البطل وتقع على عاتقك مهمة إنقاذ اختك، فالتراجع مستحيل والمضي إلى الأمام هو السبيل الوحيد. وأثناء خوضه للرحلة المحفوفة بالمخاطر فإنه يواجه عناكب مميتة ، توجه ضربات قاتلة و حشرات أخرى مفترسة وأناساً مرعوبين وآخرين مقتولين . فكلما تقدم خطوة كلما واجهته المفاجئات. فالقصة ليست لها بداية صريحة ولاحتى نهاية ثابتة بل هي تجعلك تفكر في البداية قبل التفكير في النهاية ولهذا فهي تعد تجربة جديدة في عالم السيناريوهات والتي أعتبرها تجربة ناجحة بكل المقاييسظلمة حالكة، سماء سوداء، أرض قاحلة و أصوات بشعة، جثث هنا وهناك والصمتُ السائد يشكل زوجاً مع الرعب ليعطينا مزيجاً بين الحياة والموت ألا وهو الإستسلام والخضوع. الأعداء ليسوا بشراً ولا مخلوقات فضائية وإنما هم أفكار ضائعة تجعل من الحماقة واقعًا وتجعل من الواقع خيالاً . فأي سبيل هو الأصح يا تُرى؟ قد لا يكون هناك جواب ولكن حتماً ستتواجد علامات وإشارات. فبصيص الأمل لايزال موجوداً وعلامات النجاة تبقى حاضرةً . الذكاء نعمة و التسرع نقمة، هذا هو الحال في عالمٍ اسود ليست له بداية ولا نهاية بل هو وجدَ ليخلد اسمه . قانون الغابة المعهود لا يجدي نفعاً، فالتركيز نحو درب النجاة هو المبتغى والتركيز على القتل هو الهاوية نفسها التي ستبتلع كل ما ستجدُه واقفاً أمامها ! بين أحضان الغابة وبين مخاطر المدينة وبين أحجيات الطبيعة سيصارع البطل الصغير من اجل عيشه.
0 التعليقات:
إرسال تعليق